عدلي القيعي، مستشار التعاقدات السابق بالنادي الأهلي، تحدث عن الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأسبق، خلال الحفل الذي أقامه النادي اليوم لتكريمه، ومنحه قلادة النادي الذهبية، تقديرًا لحجم عطائه الكبير على مدى ما يزيد على خمسين عامًا قضاها في خدمة النادي في المناصب المختلفة؛ لاعبًا، ومديرًا للكرة، ومشرفًا على الفريق الأول لكرة القدم، وعضوًا بمجلس الإدارة وأمينًا للصندوق ووكيلًا للنادي، ونائبًا للرئيس، ثم رئيسًا للنادي في الفترة من 2002 حتى 2014.
وقال القيعي: «سر عظمة الأهلي أنه أنشئ على أسس وطنية، وتحكمه قواعد وتقاليد صارمة، وتوالى على قيادته مجموعة من القادة تحولوا إلى رموز.. الأهلي هو هارفارد الرياضة».
وأضاف: «الكابتن حسن حمدي تدرج في كافة المناصب شأنه شأن كل القيادات بالنادي، إلى أن وصل إلى مقعد رئيس النادي وتحقق في عهده العديد من الألقاب التي يفخر بها كل أهلاوي».
وأكمل مستشار التعاقدات السابق بالنادي: «إذا تحدثنا عن الكابتن حسن حمدي، الذي دخل الأهلي ناشئًا والملقب بوزير الدفاع، كان الأذكى في مكانه، واعتزل في سن صغيرة بعد أن تعرض لإصابة. في اجتماعاته دائمًا ما كان يطالبنا بتذكر ومراجعة ما تم في الاجتماع الماضي».
وأشار إلى أن الكابتن حسن حمدي عمل مديرًا للكرة، بتكليف من مجلس الإدارة آنذاك، وكان أول ملمح من شخصيته، أنه لا يفعل شيئًا إلا باللوائح، لأنه من المدرسة التي تخرج فيها الكابتن صالح سليم، تلك المدرسة العريقة في الإدارة.
وسرد القيعي المزيد عن الكابتن حسن حمدي قائلًا: «مشوار كابتن حسن حمدي بدأ باللوائح، لأن كل شيء لديه منظم، مثل مديري المؤسسات على مستوى العالم، في زمن لم يكن فيه احتراف ولكنه تصرف باحترافية في السبعينيات عندما كان مديرًا للكرة، فكان يلجأ إلى اللائحة دائمًا للفصل في كافة الأمور، ولهذا تعلمنا منه النظام والإخلاص والصدق».
كما تحدث القيعي عن الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، مؤكدًا أنه كان قائدًا منذ أن كان مدربًا للمنتخب الوطني.
وأضاف: «كرة اليد شهدت عصرًا جديدًا في الإدارة تحت قيادته، كان يضع القوانين بمفرده سواء على المستوى الفني أو الإداري، الجميع كانوا في حالة غضب في البداية بسبب صرامة هذه القوانين ولكننا الآن نجني ثمار جرأته».
واختتم القيعي كلمته قائلًا: «تكريم اليوم هو أبسط شيء للدكتور حسن، وأتمنى أن يحالفه التوفيق والسداد خلال الفترة المقبلة».