البرازيلي برونو سافيو، المنضم حديثا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أكد سعادته الكبيرة بهذه الخطوة، مؤكدا أن لديه طموحات كبيرة لتحقيقها من خلال ارتداء قميص الفريق، ويشعر بشغف كبير لبدء تجربته الجديدة.
وقال سافيو: «أنا فخور بتواجدي في الأهلي.. إنها الفرصة الأفضل لي خلال مسيرتي الاحترافية.. وأعرف حجم النادي جيدا، وأن الجماهير تنتظر مني الكثير.. أنا سعيد جدًا بوصولي إلى هنا وبالمشاعر الرائعة للجماهير معي.. استقبلت العديد من رسائل الترحيب من جمهور الأهلي على حساباتي على مواقع التواصل.. أنا سعيد جدا بكل شيء».
وعن الانضمام إلى الأهلي قال سافيو: «بكل تأكيد هي خطوة مهمة في مسيرتي.. الأهلي نادٍ كبير، وهو الأعظم في إفريقيا.. وأعرف تمامًا حجم النادي ومسؤولية ارتداء قميصه.. الانتقال إلى نادي القرن في إفريقيا خطوة كبيرة.. سأبذل كل ما لدي من جهد، وسأقدم كل شيء في الملعب؛ حتى أكون عند حسن ظن الجماهير».
وأكد سافيو أنه سيبذل قصارى جهده للمشاركة بشكل أساسي مع الفريق في المباريات المحلية وفي بطولة إفريقيا؛ حتى يساهم مع زملائه في تحقيق الانتصارات والبطولات التي تسعد جماهير الأهلي.
وعبر اللاعب البرازيلي عن أمله في أن يصبح أفضل لاعب في الدوري المصري، خاصة أن الأهلي فريق كبير وقيمة النادي واضحة، مؤكدا أنه حين تلقى عرض الأهلي لم يستطع رفضه، وتمسك به؛ لأنها بكل تأكيد نقلة كبيرة جدا في مسيرته وهي بلا شك الفرصة الأفضل على الإطلاق في حياته المهنية.
وقال سافيو: «أعرف الأهلي منذ وقت طويل حين شاهدت مبارياته في كأس العالم للأندية.. وعندما جاء عرض النادي أصبح طموح اللعب في صفوفه واقعًا حقيقيًا، ولهذا حرصت على مشاهدة عدد من مباريات الفريق، وبحثت عن تاريخه ومشاركاته، ووجدت أنه دائما يلعب فقط من أجل المركز الأول في أي بطولة يشارك فيها، مهما كان حجم المنافسة.
وأكمل: «المفاوضات تمت بسرعة جدا؛ بسبب معرفتي الجيدة بالنادي، وإدراكي لعظمة الأهلي وقيمته.. كان القرار سهلا بالنسبة لي.. لم أفكر كثيرا، وقررت الموافقة فورا علي الانضمام للفريق؛ لأنها فرصة كبيرة.. ولذلك سارت المفاوضات بكل سهولة.. بكل تأكيد البطولات الكبيرة التي يشارك فيها النادي والجماهيرية الكبيرة وعظمة وتاريخ النادي الأكثر تتويجا في أفريقيا لعبت دورا كبيرا في سرعة اتخاذي للقرار.
وانتقل سافيو للحديث عن كأس العالم للأندية، مؤكدا أنها البطولة التي يحلم كل لاعبي العالم بالمشاركة فيها، وأنه أيضا يريد أن يلعب في بطولة قوية مثل بطولة أفريقيا التي يراها تجربة رائعة يتمنى أن يستمتع بها ويساهم مع زملائه في تحقيق الانتصارات.
واكمل: « أعرف أن النادي الأهلي هو الأكثر تتويجا في مصر وأفريقيا.. النادي الأهلي كبير.. له تاريخ عظيم، وله شعبية جارفة.. أتمنى أن أحظى بتجربة جيدة هنا، وأن أقدم كل شيء من أجل الفريق.. شاهدت مباراة الأهلي ضد بالميراس في كأس العالم للأندية في قطر، وبكل تأكيد كان فوز الأهلي بالمباراة انعكاسا لقوة وصلابة الفريق».
وعن طموحاته مع الأهلي قال: « أن أكون البطل، وهذه هي شخصية النادي التي اكتسبها طوال تاريخه.. بكل تأكيد الأهداف الجماعية أهم بكثير من الأهداف الفردية، وما أتطلع إليه هو تحقيق الانتصارات مع الفريق بشكل مستمر، وهذا هو الهدف الأسمى بالنسبة لي.. أحب أن أسجل الأهداف، ولكن أرغب أيضا في صناعة الأهداف لزملائي.. كرة القدم تعتمد على الذكاء والجماعية، ولذلك أبحث دائما عن زملائي، وأمرر الكرة إذا كان الزميل في موقع أفضل لإحراز هدف.. لكن في نفس الوقت أسعى إلى تسجيل الأهداف إذا ما أتيحت لي الفرصة».
وتحدث سافيو عن بداياته مع كرة القدم التي بدأت مع فريق أمريكا منيرو، وبعد ذلك لعب في عدة أندية، ثم انتقل إلى كرواتيا، ثم عاد إلى البرازيل وبعدها انتقل إلى بوليفيا، حيث لعب لفريق بوليفار قبل القدوم إلى الأهلي.
وأضاف:« فريق أمريكا مينيرو كان فريق جدي المفضل.. للأسف هو ليس متواجد الآن بيننا.. لكنه كان شعورا رائعا أن أمثل الفريق المفضل لجدي.. وأن أمنحه هذا القدر من السعادة.. أنا أيضا ممتن للنادي على منحي الفرصة.. ولا أجد كلمات للتعبير بها عما عشته من بداية إعجازية مع الفريق.. هذه البداية الجيدة كانت الأساس لكل ما قدمته فيما بعد.. تجربة اللعب في كرواتيا كانت مميزة، حيث كانت المرة الأولى لي بعيدا عن الوطن.. كانت تجربة مهمة في بلد آخر، حيث الثقافة مختلفة وكذلك اللغة.. وهي من التجارب التي ساهمت في تأسيس شخصيتي ونضجي الرياضي».
وعن تجربته مع فريق بوليفار البوليفي قال سافيو: « مساندة وحب الجمهور لي في بوليفار سيبقى معي إلى الأبد.. فقد مررت بمشاعر لم أشعر بها في أي مكان آخر.. كانت الجماهير تتعامل معي بكل لطف، وهو ما ساعدني على التألق والنجاح مع الفريق.. وكان الخروج من النادي صعب جدا.. فكل شيء هناك كان جيدا.. الفريق والجمهور وفزنا بالبطولة المحلية.. ووصلنا مرة أخرى إلى مرحلة المجموعات في كوبا ليبرتادوريس.. لم يكن من السهل على ترك الفريق، ولكن هذه هي كرة القدم.. لقد منحوني الفرصة ولا يمكن إنكار ما منحوه لي».
رونالدينيو.. لاعبي المفضل
وكشف سافيو عن أن فريقه المفضل في البرازيل هو أمريكا مينيرو، حيث بدأت مسيرته هناك، أما في أوروبا، فإن فريقه المفضل هو برشلونة الذي ينجح فيه اللاعبون البرازيليون دائما مثل رونالدينيو ونيمار وروماريو ورونالدو الظاهرة.. مشيرا إلى أن أفضل لاعب برازيلي بالنسبة له هو رونالدينيو؛ لأنه أثر في اللاعبين البرازيليين وعلى مستوى العالم بسبب عبقريته، وقد لعب دورا مهما في تاريخ كرة القدم البرازيلية.
وأضاف:« لو طلب مني تشكيل فريق من خمس لاعبين برازيليين سأختار رونالدينيو وبيليه، على الرغم أنني لم أشاهده ولكني أعرف تاريخه.. وهناك روماريو والظاهرة رونالدو الذي كان لاعبا استثنائيا، أما فيما يخص المهارة والأرقام، فيمكننا إضافة نيمار».
وفي ختام حديثه قال سافيو: « أنا سعيد بوصولي، وبالفرصة التي أتيحت لي.. أدرك تماما حجم المسؤولية في الأهلي، وما تنتظره الجماهير مني، يمكنهم رؤيتي في الملعب.. لدي الكثير لأقدمه، أريد أن أحقق الكثير مع الفريق، لدي عزم وإرادة كبيرة.. أنا دائما أبذل أقصى جهد خلال المباريات وأحاول تقديم أفضل ما لدي».